الجيم والميم والحرف المعتل كلمةٌ واحدة، وهو الجمَاءُ، وهو الشَّخص. وربّما ضُمّت الجيم. قال:
* وقُرْصَةٍ مثلَ جُمَاء التُّرْسِ (١) *
[جمح]
الجيم والميم والحاء أصلٌ واحد مطّرد، وهو ذَهاب الشَّئ قُدْماً بغَلَبةٍ وقُوَّة. يقال جَمَح الدّابةُ جِماحاً إذا اعتَزَّ فارسَه حتَّى يغلِبَه. وفرس جَموح. قال:
وجَمَحَ الصَّبىُّ الكعبَ بالكعبِ، إذا رماه حتَّى يُزيلَه عن مكانه. وفى هذه نظر، لأنها تقال بغير هذا اللفظ، وقد ذكرت (٣). والجُمَّاحُ: سَهم يُجْعَلُ على رأسه طِينٌ كالبُنْدُقة يَرْمِى به الصَّبيان. قال:
هل * يُبْلِغَنِّيهِمْ إلى الصَّباح … هِقْلٌ كأنَّ رَأْسَه جُمَّاحْ (٤)
قال بعض أهل اللغة: الْجَمُوح الرَّاكبُ هواه. فأمّا قولُه تعالى: ﴿لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ﴾ فإِنّه أراد يَسْعَون. وهو ذاك. وقال:
خلعْتِ عِذارِى جامحاً ما يَرُدُّنى … عن البيض أمثَالِ الدُّمَى زَجْرُ زاجرِ (٥)
وَجَمَحَتِ المرأةُ إلى أهلها: ذهبَتْ من غير إذْن.
(١) قبله، كما فى اللسان (جمى): * يا أم سلمى عجلى بخرس *. (٢) نسب إلى امرئ القيس فى اللسان (جمح) برواية «جموحا مروحا … ». (٣) أى يقال «جبح» بالباء بدل الميم. ولم ترد هذه المادة فى المقاييس، وقد ذكرت فى المجمل. (٤) نسب إلى راجز من الجن فى اللسان (جمح). (٥) البيت فى المجمل واللسان (جمح).