الخاء والواو والذال ليس أصلاً يطّرد، ولا يُقاس عليه، وإنّما فيه كلمة واحدة مُختلَفٌ فى تأويلها. قالوا: خاوَذْتُه، إذا خالفْتَه. وقال بعضهم: خاوذتُه وافَقْتُه. ويقولون: إنّ خِواذَ الحمَّى أن تأتِىَ فى وقتٍ غير معلوم.
[خور]
الخاء والواو والراء أصلان: أحدهما يدلُّ على صوت، والآخَر على ضَعْف.
فالأوّل قولُهم خار الثَّور يخور، وذلك صوتُه. قال اللّه تعالى: ﴿فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوارٌ﴾.
وأمّا الآخر فالخَوَّار: الضعيفُ مِنْ كلِّ شئ. يقال رُمْحٌ خوّارٌ، وأرضٌ خَوّارةٌ، وجمعه خُورٌ. قال الطِّرِمّاح:
(١) البيت للبيد فى ديوانه ٨ طبع ١٨٨٠ واللسان (خور). وفى الديوان واللسان: «بدار الريح»، أى مبادرة ومسابقة للريح الباردة.