الباء والطاء أصلٌ واحد، وهو البَطُّ والشّقّ. يقال بَطّ الجُرْحَ يبُطُّه بَطّا، أى شقه. فأمّا البطيط الذى هو العَجَب فمِنْ هذا أيضاً؛ لأنّه أمرٌ بُطَّ عَنْهُ فأُظْهِرَ حتى أعْجَبَ. وقال الكميت:
أَلَمَّا تَعْجَبى وتَرَىْ بَطيطاً … من اللاَّئِينَ فى الحِجَجِ الخَوالِى (٢)
وما سِوى ذلك من الباء والطاء ففارسىٌّ كلُّه.
بظّ
الباء والظاء. يقال إنّهم يقولون بَظّ أو تارَه للضَّرْب، إذا هيّأها. ومثلُ هذا لا يعوّل عليه.
بعّ
الباء والعين أصلٌ واحد، على ما ذكره الخليل، وهو الثِّقَل [و] الإلحاح. قال الخليل: البَعَاع ثِقَل السَّحاب من المطر. قال امرؤ القيس:
قال: ويقال للرّجُل إذا ألقَى بنفسه: ألقى علينا بَعَاعَه. ويقال للسَّحاب إذا ألقَى كلَّ ما فيه من المطر: ألقَى بَعاعه. يقال بَعَّ السّحابُ والمطرُ بعًّا وبَعَاعاً، إذا
(١) البيت فى اللسان (٣٨٦: ٨). (٢) البيت فى اللسان (بطط) بدون نسبة، وبرواية: « … فى الحقب الخوالى». واللائين: الذين، كما سمع اللاءات فى قوله: أولئك أخدانى الذين ألفتهم … وأخدانك اللاءات زين بالكتم وفى اللسان: «وحكى عنهم اللاءوا فعلوا ذلك. يريد اللاءون فحذف النون تخفيفاً».