نحنُ فى المَشتاةِ ندعُو الجَفَلَى … لا تَرَى الآدِبَ فينا يَنْتَقِرْ (١)
وظليمٌ إجْفِيلٌ: يَهْرُبُ من كلِّ شئ؛ وذلك أنّه يجمع نَفْسَه إذا هَرَب ويجفِل. وبه سُمِّى الجَبانُ إجْفِيلاً. ويقال لِلَّيل إذا وَلَّى وأدبر انجفَلَ (٢).
قال الخليل: الجُفَالة من الناس الجَماعةُ جاءُوا أو ذَهَبوا. ويقال أخذ جُفْلَةً من صُوفٍ، أى جُزَّة منه. والجُفَال: الشعر المجتمع الكثير. قال ذو الرمة:
* على المَتْنَيْنِ مُنْسَدِلاً جُفَالاً (٣) *
[جفن]
الجيم والفاء والنون أصلٌ واحد، وهو شئٌ يُطِيفُ بشئٍ ويَحْوِيه. فالجَفْن جَفْن العين. والجَفْن جفن السَّيْف (٤). وجَفْن: مكان (٥).
وسمِّى الكَرْم جَفْناً لأنه يَدُورُ على ما يَعْلَق به، وذلك مُشاهَدٌ.
[جفو]
الجيم والفاء والحرف المعتل يدلُّ على أصلٍ واحد: نبوّ الشئ عن الشئ. من ذلك جفَوْتُ الرّجُلَ أجْفُوه، وهو ظاهر الجِفْوة أى الجَفَاء. وجَفَا السَّرْجُ عن ظهر الفَرَس وأجفيته أنا. وكذلك كلُّ شئٍ إذا لم يَلْزَم [شيئاً] يقال جَفَا عنه يَجفُو. قال أبو النَّجم يصف راعِياً:
صُلْبُ العصا جافٍ عن التغَزُّلِ … كالصَّقرِ يَجْفُو عن طِرَادِ الدُّخَّلِ
(١) ديوان طرفة ٦٨ والمجمل واللسان. (٢) فى الأصل: «الجفل». (٣) صدره كما فى ديوانه ٤٣٥ واللسان (جفل). * وأسحم كالأساود مسبكرا * وفى اللسان: «وأسود» بدل «وأسحم». (٤) فى الأصل: «الشئ»، تحريف. (٥) أنشد ياقوت لمحمد بن عبد اللّه النميرى: طربت وهاجتك المنازل من جفن … ألا ربما يعتادك الشوق بالحزن.