للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلاّ أنّه لشئٍ مخصوص، * وهو الضَّوْء. قال اللّه جلّ ثناؤُه: ﴿يَكادُ سَنا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصارِ﴾.

[سنب]

السين والنون والباء كلمتان متباينتان. فالسَّنْبَةُ: الطائفة من الدَّهر. والكلمة الأخرى السَّنِب، وهو الفرس الواسع الجَرى.

[سنت]

السين والنون والتاء ليس أصلاً يتفرّع منه، لكنّهم يقولون السَّنُوت (١)، فقال قوم: هو العسل، وقال آخرون: هو الكَمُّون.

قال الشاعر:

هم السَّمْن والسَّنُّوتُ لا أَلْسَ فيهمُ … وهُمْ يمنَعون جارهُمْ أن يُقَرَّدا (٢)

[سنج]

السين والنون والجيم فيه كلمة. ويقولون: إن السِّناج أثرُ دُخَان السِّرَاج فى الحائط.

[سنح]

السين والنون والحاء أصلٌ واحد يُحمَل على ظهور الشئ من مكانٍ بعينه، وإن كان مختلَفاً فيه. فالسّانح: ما أتاك عن يمينك من طائرٍ أو غيره، يقال سَنَحَ سُنُوحاً. والسانح والسَّنيح واحد. قال ذو الرمة:

ذكَرْتُكِ أنْ مرت بنا أمُّ شادن … أمام المطايا تشرئبُّ وتسنَحُ (٣)

ثم استُعير هذا فقيل: سنح لى رأىٌ فى كذا، أى عَرَض.


(١) وفيه لعة أخرى: «سنوت» كسنور.
(٢) البيت للحصين بن القعقاع، كما فى اللسان (سنت، قرد)، وروايته فى (سنت، قرد، ألس): «هم السمن بالسنوت».
(٣) ديوان ذى الرمة ٧٩ برواية: «إذ مرت».