للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رغِبتُ عنه. ويقال من الرّغبة: رَغِب يرغَبُ رَغْباً ورُغبا ورَغْبَةً ورَغْبَى مثل شكوى.

والآخر الشَّىْ ءُ الرَّغيب: الواسع الجَوف. يقال حوضٌ رغيب، وسقاءُ رغيب.

ويقال فرسٌ رغيب الشَّحْوة (١). والرَّغِيبة: العَطاء الكثير، والجمع رغائب. قال:

* وإلى الذى يُعْطِى الرّغائبَ فارْغَبِ (٢) *

والرَّغاب (٣): الأرضُ الواسعة. وقد رغُبَتْ رُغْباً.

[رغث]

الراء والغين والثاء أصلٌ يدلُّ على الرَّضاع. يقال رَغثَ الجدىُ أمَّه: رَضِعَهَا. فأمّا قولُهم: بِرْذَوْنَةٌ رَغُوث، فقد اختُلِف فيه. فكان الخليل يقول: الرَّغُوث: كلُّ مرضعِة؛ وذكر قولَ طرفة:

ليت لنا مَكانَ المَلْكِ عَمْرِو … رَغُوثاً حولَ قُبّتِنا تخُورُ (٤)

وكان ابنُ دريدٍ يقول: فعيل فى معنى مفعولة، لأنّها مرغُوثة. يريد أنه يرتضع لبنَها. ولعلَّ هذا أصح القولَين. وقال الأحمر: يقال لِلرَّجُل إذا كَثُرَ عليه السُّؤالُ حتى ينفَدَ ما عنده: مَرغوثٌ. والرُّغَثَاءُ: أصْلُ الضَّرْع، وهو القياس؛ لأنّ المرتضِع يَعْمِدُ له. ثم شبّه بذلكْ غيرُه، قيل لمُضَيْغَتَيْنِ بين الثَّنْدُوَة والمَنْكِب بجانبَى الصَّدر: رُغَثَاوَان.


(١) الشحوة: الحطوة. وفى الأصل: «الشجوة»، صوابه فى المجمل واللسان.
(٢) للنمر بن تولب. وصدره كما فى اللسان (رغب):
* ومتى تصبك خصاصة فارج الغى *.
(٣) يقال رغاب، كسحاب، ورغب بضمتين أيضاً.
(٤) فى ديوانه ٦ واللسان (رغث): «فليت». وفى اللسان (خور): «ليت» بالخرم كما هنا.