ومن هذا الباب: ذرَأَ اللّهُ الخَلْق يذرؤُهُم. قال اللّه تعالى: ﴿يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ﴾.
وممّا شذّ عن الباب قولهم أذْرَأْتُ فلاناً بكذا: أوْلَعْتُه به. وحُكِىَ عن ابن الأعرابىّ: ما بينى وبينه ذَرْءُ أى حائلٌ.
[ذرب]
الذال والراء والباء أصلٌ واحدٌ يدلُّ على خلاف الصَّلاح فى تصرَّفه، مِنْ إقدامٍ وجرأةٍ على ما لا ينبغى. فالذَّرَبُ: فسادُ المَعدة. قال أبو زيد: فى لِسانِ فلان ذَرَبٌ (٢)، وهو الفُحْش. وأنشد:
وبقيت فى الباب كلمةٌ ليس ببعيد قياسُها عن سائر ما ذكرناه؛ لأَنَّها لا تدلُّ على صلاحٍ، وهى الذَّرَبَيَّا، وهى الدَّاهية. يقال: رماه بالذَّرَبَيَّا. قال الكميت:
(١) البيت لعبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة بن مسعود، كما فى اللسان (ذرأ) وأملى ثعلب ٢٨٤. (٢) فى الأصل: «فى إيمان فلان ذرب» تحريف. وفى المجمل: «فى لسانه ذرب». (٣) أنشده فى اللسان (ذرب).