الحاء والتاء والكاف يدلُّ على مقاربةٍ وصِغَر. فالحَتْك:
أن يقارب الخَطْو ويُسرِع رَفْع الرِّجل ووضْعَها. وهو صحيح من الكلام معروفٌ. ويُبْنَى منه الحَتَكان، وهو غير الحَيَكان. والحواتِك: صغار النّعام. والحوتك: القصير.
[حتو]
الحاء والتاء والحرف المعتل بعده أصلٌ واحدٌ، يدلُّ على شدَّةٍ.
فالحَتْو: العَدْوُ الشديد، يقال حتا يحتو حَتْواً. والحَتْو: كَفُّكَ هُدْبَ الكِساء، تقول حَتَوْتُه. فأمّا الحَتِىُّ فيقال: إنّه سَويق المُقْلِ، وهو شاذ. وقد يجوز أن يُقْتَاسَ (١) له بابٌ فيه بعض الخُشونة. قال الهذلى (٢):
الحاء والثاء والراء أصلٌ واحدٌ، يدلُّ على تَحَبُّبٍ فى الشئِ وغِلَظ. ويقال حَثِرَتْ عَيْنُ الرجل حَثَراً، إذا غَلُظَتْ أَجفانُها مِنْ بكاء (٣) أو رَمد.
وحَثِرَ العَسل، إذا تحبَّبَ. والحَوْثَرَة: بعضُ أعضاءِ * الرَّجُل (٤). وليس من قياس الباب. والحواثر: قومٌ من عبد القيس. وحُثارة التِّبْنِ: حُطامه.
[[حثوى]]
الحاء والثاء والحرف المعتل يدل على ذَرْو الشَّئِ
(١) فى الأصل: «يقتلس». (٢) البيت للمتخل الهذلى، كما فى القسم الثانى من أشعار الهذليين ٨٧ ونسخة الشنقيطى من الهذليين ٤٦. وانظر باقى الكلام على نسبته فى حواشى الحيوان (٢٨٥: ٥). (٣) فى الأصل: «من كل بكاء». (٤) هى الحشفة، رأس الذكر.