للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يَزيغُ زَيْغا. والتَّزَيُّغ: التَّمايُل (١)، وقوم زاغَةٌ، أى زائغون. وزاغَت الشمس، وذلك إذا مالت وفاء الفئ (٢). وقال اللّه جلّ ثناؤه: ﴿فَلَمّا زاغُوا أَزاغَ اَللّهُ قُلُوبَهُمْ﴾. فأمّا قولهم: تزيّغت المرأةُ، فهذا من باب الإبدال، وهى نونٌ أبدلت غَينا.

[زيم]

الزاء والياء والميم أصلٌ يدلُّ على تجمّعٍ. يقال لحم زِيَمٌ، أى مُكتنِز. ويقال اجتمع الناسُ فصارُوا زِيَما. قال الخليل:

«والخيل تعدُو زِيَمًا حولنا»

[زيل]

الزاء والياء واللام ليس أصلاً، لكنّ الياء فيه مبدلةٌ من واو، وقد مضى ذِكره، وذُكرتْ هنالك كلماتُ اللَّفظ. فالتَّزايل: التباين. يقال زَيَّلْتُ بينه، أى فرّقْت، قال اللّه تعالى: ﴿فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ﴾. ويقال إن الزَّيَل تباعُد ما بين الفَخِذين، كالفَحَج. وذُكر عن الشيبانىّ إن كان صحيحاً تزايلَ فلانٌ عن فلانٍ، إذا احتشَمَه. وهو ذاك القياسُ إن صحّ.

[زين]

الزاء والياء والنون أصلٌ صحيح يدلُّ على حُسن الشئ وتحسينه. فالزَّيْن نَقيضُ الشَّيْن. يقال زيَّنتْ الشئ تزيينًا. وأزْيَنتِ الأرضُ وازَّيَّنتْ وازدانت (٣) إذا حَسَّنَها عُشْبُها. ويقال إن كان صحيحًا - إنّ الزَّين:

عُرف الدِّيك. ويُنشدون:


(١) فى الأصل: «والتماثل»، صوابه من المجمل واللسان.
(٢) فى الأصل: «وذلك إذا فاءت الفئ» صوابه، من المجمل واللسان.
(٣) ويقال أيضا: «ازبنت» كاحمرت، و «ازيأنت».