سكن إليه وثبت عنده. قال الخليل: رَكَنَ يَرْكَنُ رَكْناً. ولغة سُفْلَى مضَر: ركِن يرْكَن. ويقال ركِنَ يَرْكُنُ، وفيه نظَر. وحكى أبو زيد: رَكِنَ يَرْكَنُ. وناقة مُرَكَّنَة الضَّرْع، أى مُنْتَفِخَتُه، أى كَأنَّه رُكْن.
[ركو]
الراء والكاف والحرف المعتل أصول ثلاثة: أحدُها حملُ الشئ على شئٍ وضمُّه إليه، والآخَر إصلاحُ شئٍ، والثالث وِعاء الشئ.
فالأوّلُ قولُهم: رَكَوْتُ على البعير الحِملَ: ضاعفْتُه. ومن الباب ركَوْتُ عليه الأمْرَ والذَّنب، أى حملتُه عليه. وقال بعضُهم: أنَا مُرْتَكٍ على كذا، أى معوِّلٌ عليه. وما لى مُرْتكىً إلاّ عليك. وحكى الفرّاء: أرْكَيْتَ علىَّ ذنْباً لم أُذْنِبْه.
ومن الباب أركَيتُ إلى فلانٍ: لجأتُ إليه. ومنه أرْكِنِى إلى كذا، أَى أخِّرْنى، للدَّين يكون عليه *. وركَوتُ عنهم بقيّةَ يومى، أى أقمت.
أمّا إصلاحُ الشئ فالمركوُّ الحَوض المستطيل، ويقال المُصْلَح، قال:
* قامَ على المَرْكُوِّ ساقٍ يَفْعَمُهْ *
وركَوْتُ الشئَ، إذا سدَّدْتَه وأصلحَتَه. قال سُويد بن كُراع:
فدَعْ عنك قوماً قد كَفَوْكَ شُؤونَهم … وشأنُك إلا تَرْكُهُ متفاقِمْ (١)
أى إن لم تُصلِحْه. ويقال أركَيْتُ لفلانٍ شيئاً، إذا هيّأْتَه له.
وأما الأصل الآخَر فالرَّكْوة معروفة؛ ومنه الرَّكِىّ؛ لأنه كأنه وعاءُ ما يكونُ فيه.