للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن البَثْر الذى يَظْهَر على البَدَن، * وهو عربىٌّ صحيحٌ معروف. وذلك أنَّه يَظْهَرُ متفرِّقاً على الجِلْد.

[بعثق]

ومن ذلك (البَعْثَقَةُ) وتفسيره خُروج الماءِ من الحَوْض. يقال تَبَعْثَق الماءِ من الحوض إذا انكسرتْ منه ناحيةٌ فخرَجَ منها. وذلك منحوتٌ من كلمتين:

بَعَقَ وبثق، يقال انبعق الماء تَفتّح - وقد فُسِّر فى الثلاثىّ - وبثَقْتُ الماءَ، وهو البثق، وقد مضى ذِكرُه.

[برجد]

ومن ذلك (البُرْجُد) وهو كِساءٌ مخطَّط. وقد نُحت من كلمتين: من البِجاد وهو الكِساء - وقد فُسِّر - ومن البُرْد. والشَّبَه (١) بينهما قريب.

[بلدح]

ومن ذلك (ابْلَنْدَحَ) وتفسيره اتَّسع. وهو منحوتٌ من كلمتين: من البَدَاح وهى الأرض الواسعة، ومن البَلَد وهو الفَضَاء البَرَاز. وقد مضى تفسيرُهما.

[بخذع]

ومن ذلك قولهم ضَرَبه ف (بَخْذَعَهُ). وهو من قولك خُذِّع إذا حُزِّزَ وقُطِّع. ومنه:

* فكلاهُما بَطَلُ اللِّقاءِ مُخَذَّعُ (٢) *

وقد فُسِّر - ومن بُذِعَ، يقال بُذِعُوا فَابْذَعرُّوا، إذا تَفَرَّقوا.

[بلطح]

ومن ذلك قولهم (بَلْطَحَ) الرَّجُل، إذا ضَرَب بنَفْسِه الأرضَ. فهى منحوتةٌ


(١) فى الأصل: «والتنبه»، صوابه ما أثبت.
(٢) من بيت لأبى ذؤيب الهذلى فى ديوانه ١٨ والمفضليات (٢٢٨: ٢). وصدره فيهما:
* فتناديا وتواقفت خيلاهما *
والرواية المشهورة:
« … مخدع»
بمعنى المجرب. ويروى:
« … مجدع»
كما فى شرح الديوان. ورواية
« … مخذع»
فى اللسان (خذع) وكذا فى المقاييس (خذع).