ويقال شبعت الإبل من ضَمْد الأرض، إذا شبعت من الرَّطيب واليبيس، والقديم والحديث. قالوا: ويقول الرجل للغريم: أقضيك من ضَمْدِ هذه الغنَم، أى من خيارها ورُذَالها، وكبارها وصغارها. ومن الباب: أَضْمَدَ العرفجُ، إذا تجوّفَتْه الخوصةُ ولم تَنْدُر منه، أى كانت فى جوفه. وهو من هذا، كأنَّها جمعته فى جوفها.
ومن الباب الضَّمَد، بفتح الميم، وهو الغَيظ يُجمَع فى الصدر ولا يُزاح فيخفّ. قال النابغة:
ومَنْ عصاك فعاقِبْهُ معاقبةً … تَنهى الظَّلومُ ولا تقعُدْ على ضَمَدِ (٢)
يقال ضَمِدَ يَضْمَدُ ضَمَداً. قال أبو بكر (٣): وفصَل قومٌ بين الغَيظ والضَّمَد
(١) لأبى ذؤيب الهذلى فى ديوانه ١٥٩ واللسان (ضمد). (٢) البيت فى ديوانه ٢٢ واللسان (ضمد). (٣) أبو بكر بن دريد فى الجمهرة (٢٧٦: ٢).