ثم اختُلِف فى المَفَازَة، فقال قومٌ: سمِّيَتْ بذلك تفاؤلاً لراكبها بالسَّلامة والنَّجاة. والمَفَازَة: المَنْجَاة. قال اللّه عزّ وعلا: ﴿بِمَفازَةٍ مِنَ اَلْعَذابِ﴾. وقال آخرون: هى من الكلمة الثَّانية، فَوَّزَ، إذا هلَكَ. ثم يقال: فوَّز الرَّجُل، إذا ركب المَفَازَة. قال:
فوّزَ من قُرَاقِرٍ إلى سُوَى (٣)
(١) هذه العبارة مما لم يرد فى المعاجم المتداولة. وانظر ما سبق فى (فلح). (٢) اللسان (فوز) برواية: «توى» بالتاء المثناة. وروى بالثاء المثلثة، كما هنا، فى اللسان (ثوى). وكلاهما بمعنى واحد، أى هلك. (٣) الرجز لشاعر من المسلمين بقوله فى رافع بن عميرة الطائى، وكان رافع دليل خالد بن الوليد فى السير من قراقر، وهو ماء لكلب، إلى سوى، وهو ماء لبهراء وبينهما خمس ليال. انظر الطبرى (٤٥: ٤) فى حوادث سنة ١٣ ومعجم البلدان (قراقر، سوى). وأنشده فى اللسان (فوز).