للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السَّكرانُ يُفيق، وذلك من أونِة عقلِه إليه. والأَفاويق: ما اجتَمَعَ من الماء فى السَّحاب.

ومن الباب الفُوق: فُوق السَّهم * وسمِّى لأنَّ الوترَ يُجعَل فيه كأنَّه قد رمى فيه، والجمع أفواق. ويقولون: فُقًى، وهو مقلوبٌ. ويقال سهمٌ أفْوَق (١)، إذا انكسر فُوقه.

وممَّا شذَّ عن هذين الأصلين قولهم: هو يَفُوق بنفسه. وهذا من باب الإبدال وإنما أصلُه يسوق، والفاء بدلٌ من السين، وذلك إذا جادَ بنفْسه.

[فول]

الفاء والواو واللام كلمةٌ إن صحَّتْ. يقولون: الفُول:

الباقلَّى.

[فوم]

الفاء والواو والميم أصلٌ صحيحٌ مُختلَفٌ فى تفسيره، وهو الفُوم. قال قومٌ: هو الثُّوم، وقال آخرون: هو الحِنطة. ويقولون: فَوِّمُوا لنا، أى اخبِزُوا.

[فوه]

الفاء والواو والهاء أصلٌ صحيح يدلُّ على تفتُّحٍ فى شئ من ذلك الفَوَه: سَعة الفم. رجلٌ أفْوَه وامرأةٌ فوهاء. ويقولون أهلُ العربية (٢):

إنَّ أصلَ الفم فَوَهٌ، ولذلك قالوا: رجلٌ أفْوَه. وفاهَ الرّجلُ بالكلام يَفُوهُ به، إذا لفَظَ به. والمُفَوَّه: القادر على الكلام. وزعم ناسٌ أن الفَوَه أيضاً: خُروج الثَّنايا العُلْيا وطُولُها.


(١) فى الأصل: «أفواق»، صوابه فى المجمل واللسان.
(٢) سبق نظير هذا التعبير فى مادة (فهم).