الشين والراء والقاف أصلٌ واحد يدلُّ على إضاءةٍ وفتحٍ.
من ذلك شَرَقَت الشّمسُ، إذا طلَعت. وأشرقت، إذا أضاءت. والشُّرُوق:
طُلوعها. ويقولون: لا أفعل ذلك ما ذرَّ شارقٌ، أى طَلَعَ، يُرَاد بذلك طُلُوع الشمس. وأيّام التَّشْريق سمِّيت بذلك لأنَّ لحوم الأضاحِى تُشرَّق فيها للشّمس.
وناسٌ يقولون: سمِّيت بذلك لقولهم: «أشرِقْ ثَبِير، لكيما نُغير». والمَشْرِقانِ:
مَشْرِقا الصَّيف والشِّتاء. والشَّرْق: المَشْرِق: وقال قوم: إنَّ اللحمَ الأحمرَ يسمَّى شَرْقاً، فإِنْ كان صحيحاً فلأنّه من حُمرته كأنه مُشْرِق.
ومن قياس هذا الباب: الشّاةُ الشّرقاء: المشقوقة الأذُن، وهو من الفَتْح الذى وصفناه.
ومما شذَّ عن هذا الباب قولهم: شَرِق بالماء، إذا غَصَّ به شَرَقاً. قال عدىّ: