ضمج الضاد والميم والجيم ليس بشئ، وكذلك ما أشبهه. فأمّا الضَّمْخ بالخاء فصحيح، يقال تضمَّخ بالطِّيب، وهو متضمِّخ.
[باب الضاد والنون وما يثلثهما]
[ضنى]
الضاد والنون والحرف المعتل أصلان صحيحان: أحدهما يدلُّ على مرضٍ، والآخر يتردَّد بين مهموزٍ وغيره، ويدلُّ ذلك على شيئين: إمّا أصلٍ وإمّا نِتاج، والأصل والنِّتاج متقارِبان.
فالأوّل الضّنَى فى المرض، يقال ضَنِىَ يَضْنَى ضَنًى شديداً، إذا كان به داءٌ مُخامِر، كلَّما ظنَّ أنّه قد بَرَأ نُكِس. وأضْناهُ المرضُ يُضْنيه.
وأمَّا الآخر فيقال ضَنَأتِ المرأة ضَنْأً، وهى ضانئة، وأضنأت إذا كثُر ولدها.
والضِّنء: الأصل والمعدِن. وفلانٌ من ضِنْ ءِ صِدق. وأضنأ القومُ، إذا كثُرت ما شيتُهم. وضَنَأ المالُ: كثر.
وأخبرَنا على بن إبراهيمَ، عن علىّ بن عبد العزيز، عن أبى عمرو: الضَّنْو الولد ويقال الضِّنو. قال الأموىّ عن أبى المفضّل من بنى سلامة: الضَّنْو الولد بالفتح، والضِّنْ ء: الأصل، مهموز.
ومما شذ عن هذا كله: أضْنَأَ فلانٌ من كذا: استحيا منه.