للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لهز ١

اللام والهاء والزاء أصلٌ صحيح يدلُّ على دَفْعٍ بيَدِ أو غيرِها أو رمىٍ بوَتَر. قالوا: لهَزْتُ فلاناً: دفعتُه. ويقولون: الّلهْز: الضّرْب بجُمْع اليدِ (٢) في الصَّدر. ويقولون: لَهَزَهُ القَتِير: فَشَا فِيه. ولَهزْتُه بالرُّمح في صَدرِه: طعنتُه.

ولَهَزَ الفَصِيلُ ضَرْعَ أمِّه، إذا ضَرَبه برأسِه عند الرَّضاع. ويقال: بعيرٌ ملهوزٌ، إذا كان قد وُسِم في لِهزِمَتِه. قال:

مَرَّتْ براكبِ مَلهوزٍ فقال لها … ضُرِّي الجُميحَ ومَسِّيهِ بتعذيبِ (٣)

فأمّا قولُهم: فرسٌ مَلهوزٌ، أي مُضَبَّر الخَلْق، فهو صحيحٌ على هذا القياس، كأنَّ لحمَه رُفِع مِنْ جوانبه حتَّى تداخَلَ. ودائرة اللاهِزِ: دائرةٌ في اللِّهزِمَة.

[لهس]

اللام والهاء والسين كلمةٌ تدلُّ على جِنْس من الإطعام.

يقولون: لَهسَ على الطَّعام: زاحَم حِرصاً. وما لَك عندي لَهْسَةٌ (٤) من طعام، أي لا كثير ولا قليل. قال ابن دريد: لَهَس الصبيُّ ثديَ أُمِّه: لَطَعه ولم يَمْصَصْه (٥).

[لهط]

اللام والهاء والطاء كلمةٌ. يقولون: لَهَطه بسهمٍ: رماه.

ولَهَطَتِ المرأةُ فَرجَها بالماء: ضَرَبَتْه.


(١) وردت هذه المادة فى الأصل بعد مادة (لهق)، ورددتها إلى مكانها هنا طبقا للترتيب وموافقة لما جاء فى المجمل.
(٢) جمع؟؟؟. وفى الأصل: «بجميع»، صوابه فى المحمل واللسان.
(٣) للجميح بن الطماح الأسدى. المفضليات (٣٢: ١) واللسان (لهز).
(٤) كذا ضبط فى الأصل والمجمل بفتح اللام. وفى اللسان: «لهسة بالضم مثل لحسة، أى شئ»، ونحوه فى القاموس.
(٥) فى الأصل: «أطعمه ولم بمصعه»، صوابه من الجمهرة (٥٢: ٣) وفيها: «إذا لطعه بلسانه ولما يمصصه».