اللام والهاء والزاء أصلٌ صحيح يدلُّ على دَفْعٍ بيَدِ أو غيرِها أو رمىٍ بوَتَر. قالوا: لهَزْتُ فلاناً: دفعتُه. ويقولون: الّلهْز: الضّرْب بجُمْع اليدِ (٢) في الصَّدر. ويقولون: لَهَزَهُ القَتِير: فَشَا فِيه. ولَهزْتُه بالرُّمح في صَدرِه: طعنتُه.
ولَهَزَ الفَصِيلُ ضَرْعَ أمِّه، إذا ضَرَبه برأسِه عند الرَّضاع. ويقال: بعيرٌ ملهوزٌ، إذا كان قد وُسِم في لِهزِمَتِه. قال:
مَرَّتْ براكبِ مَلهوزٍ فقال لها … ضُرِّي الجُميحَ ومَسِّيهِ بتعذيبِ (٣)
فأمّا قولُهم: فرسٌ مَلهوزٌ، أي مُضَبَّر الخَلْق، فهو صحيحٌ على هذا القياس، كأنَّ لحمَه رُفِع مِنْ جوانبه حتَّى تداخَلَ. ودائرة اللاهِزِ: دائرةٌ في اللِّهزِمَة.
[لهس]
اللام والهاء والسين كلمةٌ تدلُّ على جِنْس من الإطعام.
يقولون: لَهسَ على الطَّعام: زاحَم حِرصاً. وما لَك عندي لَهْسَةٌ (٤) من طعام، أي لا كثير ولا قليل. قال ابن دريد: لَهَس الصبيُّ ثديَ أُمِّه: لَطَعه ولم يَمْصَصْه (٥).
(١) وردت هذه المادة فى الأصل بعد مادة (لهق)، ورددتها إلى مكانها هنا طبقا للترتيب وموافقة لما جاء فى المجمل. (٢) جمع؟؟؟. وفى الأصل: «بجميع»، صوابه فى المحمل واللسان. (٣) للجميح بن الطماح الأسدى. المفضليات (٣٢: ١) واللسان (لهز). (٤) كذا ضبط فى الأصل والمجمل بفتح اللام. وفى اللسان: «لهسة بالضم مثل لحسة، أى شئ»، ونحوه فى القاموس. (٥) فى الأصل: «أطعمه ولم بمصعه»، صوابه من الجمهرة (٥٢: ٣) وفيها: «إذا لطعه بلسانه ولما يمصصه».