الحاء والدال واللام أصلٌ واحدٌ، وهو المَيَل، يقال رجلٌ أحدَلُ، إِذا كان فى شِقِّه مَيَل، وهو الحَدَل. قال أبو عمرو: الأحدَل: الذى فى مَنْكِبَيه ورقَبَته انكبابٌ على صدره. ويقال قَوْسٌ مُحْدَلة وحَدْلاء، وذلك إذا تطامنَتْ سِيَتُها. والحَدْل: ضِدُّ العَدْل. قال أبو زيد: حَدَلَ عن الأمر يحدِل حدْلا.
وإِنه لَحَدْلٌ غير عَدْل. ومما شدَّ عن الباب وما أدرى أصحيحٌ هو أم لا، قولهم:
الحَوْدل الذَّكر من القِرَدة (٣).
[حدم]
الحاء والدال والميم أصلٌ واحد، وهو اشتداد الحرّ. يقال احتدم النهار: اشتدّ حَرُّه. واحتدم الحرّ. واحْتَدَمَتِ النار. والنار حَدَمةٌ، وهو شدّتها، ويقال صوت التهابِها. قال الخليل: أَحْدَمَتِ الشمسُ [الشئَ (٤)] فاحتدم، واحتَدَم صدْرُه غيظاً. فأمّا احتِدام الدّم فقال قوم: اشتدت حُمْرَتُه حتى يسودَّ؛ والصحيح أن يشتدّ حرُّه (٥). قال الفرّاء: قِدْرٌ حُدَمَةٌ، إذا كانت سريعةَ الغَلْى؛ وهى ضدّ الصَّلُود.
(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى ديوانه ٣ واللسان (حدق). (٢) فى الجمهرة (١٢٣: ٢): «الحندوقة والحنديقة: الحدقة. ولا أدرى ما صحته» -. (٣) فى الأصل: «القردان»، صوابه فى المجمل واللسان والقاموس. (٤) التكملة من المجمل. (٥) اقتصر فى المجمل على القول الأول.