للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فباتَ له دون الصَّبَا وهي قَرَّةٌ … لحافٌ ومصقولُ الكساءِ رقيقُ

أراد في هذا الموضع بمصقول الكِساء لبَناً قد علته دُوَاية. ومثله:

وهو إذا ما اهْتَافَ أو تَهيَّفا … يَنفِى الدُّواياتِ إذا ترشَّفَا

عن كلِّ مَصقولِ الكِساء قد صَفَا (١)

اهتاف: عَطِش. وعنى بالكساء الدُّواية.

[كسب]

الكاف والسين والباء أصلٌ صحيحٌ، وهو يدلُّ على ابتغاء وطلبٍ وإصابة. فالكَسب من ذلك. ويقال كَسَب أهْلَه خيراً، وكسَبْت الرّجلَ مالاً فكَسَبه. وهذا مما جاء على فَعَلْته فَفَعل. وكَسَابِ: اسمُ كَلْبة.

[كسح]

الكاف والسين والحاء له معنيانِ صحيحان: أحدهما تنقيةُ الشيء، والمعنى الآخر عَيْب في الخِلْقة.

فالأوَّل الكَسْح. يقال: كَسَحْتُ البيتَ، وكَسَحَتِ الرِّيحُ الأرضَ:

قَشَرت عنها التُّراب. والكُسَاحة: ما يُكسَح. ويقال: أغارُوا على بني فلانٍ فاكتَسَحوهم، أي أخذوا ما لَهم كلَّه.

والثاني الكَسَح، وهو العَرَج. والأكْسَح: الأعرج. قال الأعشى:

* وخَذُولِ الرّجلِ من غير كَسَحْ (٢) *


(١) الرجز فى اللسان (صقل). وأنشده فى المجمل (كسوى).
(٢) ديوان الأعشى ١٦٣. وصدره فى اللسان (كسح):
* كل وضاح كريم جده *.