للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإذا همز تغيّر المعنى. يقولون: هَجَأَ الطّعامَ: أكلَه.

[باب الهاء والدال وما يثلثهما]

[هدر]

الهاء والدال والراء [يدلُّ] على سقوطِ شئٍ وإسقاطه، وعلى جنسٍ من الصَّوت. وهَدَرَ السُّلطانُ دمَ فلانٍ هَدْراً: أباحَه. وبنو فلان هَدَرَةٌ، أى ساقطون. ورجُلٌ هُدَرة. وبعضٌ يقولون: هَدَرةٌ: ساقط (١). قال:

* إنِّى إذا حَارَ الجبانُ الهُدَرَةُ (٢) *

والمعنى الآخر هَدَرتِ الحمامةُ تَهْدِرُ، وهَدَرَ الفحلُ هديراً، وهدَرَ العَصِيرُ فى غَلَيانه. وهَدَر العَرْفَج: عظُم نَباتُهُ فإذا وقعت فيه الرِّيحُ كان له كالهدير.

[هدع]

الهاء والدال والعين: كلمةٌ. هى هِدَعْ، تُسكَّنُ بها صِغار الإبل عند نِفارها. والهَوْدَع: النَّعام.

[هدف]

الهاء والدال والفاء: أُصَيْلٌ يدلُّ على انتصابٍ وارتفاع.

والهَدَف: كلُّ شئٍ عظيمٍ مرتفع، ولذلك سمِّى الرَّجُل الشَّخيص الجافى هَدَفاً. قال:

إذا الهَدَفُ المِعزالُ صَوَّبَ رأسَه … وأعجبهُ ضَفْو من الثَّلَّةِ الخُطْلِ (٣)

والهَدَف: الغرض. ورَكَب (٤) مستَهْدِف: عَرِيض. قال النَّابغة:


(١) فى المجمل بعد إنشاه الشاهد التالى: «وربما رووه: هَدَره».
(٢) الحصين بن بكير الربعى، كما فى اللسان (هدر).
(٣) لأبى ذؤيب الهذلى فى ديوانه ٤٣ واللسان (هدف، عزل، ضفو). وقد سبق فى (خطل، ضفو).
(٤) فى الأصل: «وركن»، صوابه فى المجمل واللسان.