للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

باب ما جاءَ من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله هاءٌ

من ذلك الرجل (الهِبْلع): الأَكُول. وهذه منحوتةٌ من كلمتين: هلع وبلع. فالهَلَع: الحرص، والبَلْع: بلْع المأكول.

ومنه (الهِدْلِقُ): المسترخِى، وهى منحوتة من هَدِل، أى استرخَى واستَرْسَلَ؛ * ودَلَق، إذا خَرَج من المكان الذى كان به. ٧٥٤

ومنه (الهِبْرِقِىّ): الحَدّاد أو الصَّائغ (١)، وهى منحوتة من هَبَر وبَرَق، كأنّه يَهْبِرُ الحديد، أى يقطعه ويُصْلِحه حتى يبرُق.

ومنه (الهِلْقام): الضَّخم الواسع البَطْن، وهو من هقم، من البحر الهَيْقَم:

الواسع، ولَقم من لَقْم الشَّئ.

ومنه (الهزرقة): أسْوَأُ الضَّحِك، وهو مما زِيدت فيه الراء، وإنما هو من هَزِق إذا ضَحِك، وقد فُسِّر.

ومنه (الهَبْرَكَة) النَّاعمة، والكاف زائدة من هَبْر اللَّحم. يقول: لحمها كثير.

ومنه (الهَمْرَجَة): الاختلاط، وهو من ثلاث كلمات: هَمَج، وهرج، ومرج، قد فسّرت كلها. وهَمْرَجْتُ عليه الخبرَ همرجَةً، مثل خلّطته.

ومنه (الهِلْباجة): الأحمق، واللام فيه زائدة، وإنَّما هو من الهَبَج. وقد قلنا: التهبُّج: الاختلاط والثِّقل.


(١) فى الأصل: «الصام»، صوابه من اللسان والقاموس. وفى اللسان أيضاً: «وقيل هو كل من عالج صنعة بالنار».