الهمزة والصاد والدال، شئ يشتمل على الشئ يقولون للحظيرة أصيدةٌ؛ سمِّيت بذلك لاشتمالها على ما فيها. ومن ذلك الأُصْدة، وهو قميصٌ صغير يلبسه الصبايا. ويقال صَبِيَّةٌ ذات مُؤَصَّد. قال:
تعلّقت ليلَى وهى ذات مؤَصَّدٍ … ولم يَبْدُ [للأتراب] من ثديها حَجْم (٣)
[أصر]
الهمزة والصاد والراء، أصلٌ واحدٌ يتفرّع منه أشياءُ متقاربة. فالأصر الحبسُ والعَطف وما فى معناهما. وتفسيرُ ذلك أنَّ العهد يقال له إصْرٌ، والقرابة تسمى آصِرَةٌ، وكل عقدٍ وقرابةٍ وَعهدٍ إِصْرٌ. والبابُ كلُّه واحد. والعرب تقول:«ما تأصِرْنى على فلان آصِرَةٌ»، أى ما تعطفنى عليه قرابة. قال الحطيئة:
(١) هو أبو ذؤيب الهذلى. انظر ديوانه ص ١١٠ والخزانة (٤٨٩: ٢ - ٤٩٧) واللسان (١٦: ١٣) والإنصاف ٤٢٨. (٢) فى الأصل: «فى أفيائه»، صوابه من المراجع السابقة. (٣) التكملة من أمالى ثعلب ٦٠٠ وأمالى القالى (٢١٦: ١). وصدره فى أمالى القالى: * وعلقت ليلى وهى غر صغيرة * والبيت للمجنون. ويروى شبهه لكثير عزة فى الجمهرة (٢٧٥: ٣) واللسان (أصد): وعلقت ليلى وهى ذات مؤصد … محوب ولما تلبس الدرع ريدها وفى الجمهرة: «صبيا ولما تلبس الإتب».