الهمزة والياء والدال أصلٌ واحد، يدلّ على القوة والحِفْظ.
يقال أيّدَه اللّه أى قوّاه اللّه. قال اللّه تعالى: ﴿وَاَلسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ﴾. فهذا معنى القوّة. وأمّا الحفظ فالإياد كلُّ حاجزٍ الشئَ يَحْفَظُه. قال ذو الرمّة:
الهمزة والياء والراء كلمةٌ واحدة وهى الرِّيح. واختُلِف فيها، قال قوم: هى حارّة ذات أُوارٍ. فإن كانَ كذا فالياء فى الأصل واوٌ، وقد مضى تفسير ذلك فى الهمزة والواو والراء. وقال الآخرون: هى الشَّمال الباردة بلغة هُذَيل. قال:
وانّا مَسامِيحٌ إذا هَبّت الصَّبا … وانّا مَراجِيحٌ إذا الأَيرُ هُبَّتِ (٣)
(١) من الآية ١١٤ فى سورة التوبة. وفى سورة هود الآية ٧٥: ﴿إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوّاهٌ مُنِيبٌ﴾. (٢) البيت فى ديوان ذى الرمة ١٤١ واللسان (٤٣: ٤). وهو فى صفة ظليم. ورواية الديوان: «ذعرناه عن بيض … ». (٣) لحذيفة بن أس الهذلى من قصيدة فى أشعار الهذليين بشرح السكرى ص ٢٢٣ على هذا الروى وليس فيها البيت. وفى اللسان: * وإنا لأيسار إذا الاير هبت * والأير للريح يقال بفتح الهمزة وكسرها، ويقال أيضاً بفتح الهمزة وتشديد الياء المكسورة.