للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الخليلُ وغيره: عَتَك فلانٌ [بفلانٍ (١)]، إذا أقْدَمَ عليه ضرباً لا يُنهنِهُه شئ. قال الأصمعىُّ: هو أن يَحمِلَ عليه حملةَ أخْذٍ وبَطْش. قال الخليل: عَتَكَ الرّجُل يَعْتِك عَتْكاً وعُتُوكاً، إذا ذَهَب فى الأرض. والقوس العاتكة طالَ عليها العهدُ حتَّى احمرَّت. قال الهذلى (٢):

وصَفراء البُرايةِ عُودِ نَبْعٍ … كوَقْف العاجِ عاتكة [اللِّيَاطِ (٣)]

[وامرأة عاتكة]، إذا كانت متضمِّخة بالخَلَوق. ومنه عَتَكتِ القوس. قال الخليل: يقال لكلِّ كريم عاتك، أى قديم. وأصله من عَتَكت القَوس.

[عتل]

العين والتاء واللام أصلٌ صحيح يدلُّ على شِدّةٍ وقوّة فى الشّئ. من ذلك الرّجل العُتُلّ، وهو الشَّديد القوىّ المصحَّح الجِسم؛ واشتقاقُه من العَتَلة التى يُحفَر بها. والعَتَلة أيضاً: الهِراوة الغليظة من الخشَب، والجمع عَتَل. وقال:

وأينما كنتَ من البلادِ … فاجتنبَنَّ عُرَّمَ الذُّوّادِ

وضَربَهم بالعَتَل الشِّدادِ

ومن الباب العَتْل، وهو أن تأخذ بتَلبيب الرّجُل فتَعتِله، أى تجرّه إليك


(١) التكملة من اللسان.
(٢) هو المتنخل الهذلى. ديوان الهذليين (٢٦: ٢).
(٣) هذه الكلمة ساقطة من الأصل. وفى الديوان: «فرع نبع»: قال السكرى: «ويروى: وصفراء البراية غير خلط».