وأما تأريخ الكتاب فقد سُمِع، وليس عربيًّا ولا سُمِعَ من فَصيحٍ (٣).
[باب الهمزة والزاء وما بعدهما فى الثلاثى]
[أزف]
الهمزة والزاء والفاء يدلّ على الدّنُوّ والمقارَبة، يقال أَزِفَ الرَّحِيلُ (٤) إذا اقترب ودنا. قال اللّه تعالى: ﴿أَزِفَتِ اَلْآزِفَةُ﴾ يعنى القيامة. فأما المتَآزِف فمن هذا القياس، يقال رجل مُتآزف أى قصير متقارب الخَلْق. قالت أمُّ يزيد بن الطَّثْرِيَّة (٥):
(١) هو أبو ذؤيب: انظر ديوان الهذليين ٥٩: ١ طبع دار الكتب، واللسان (١٣: ١٨: ١٦/ ٧٩). (٢) من مرثية لصخر. وقبل البيت كما فى ديوان الخنساء ٧٧: وتمنح خيلك أرض العدى … وتنبذ بالغزو أطفالها. (٣) فى الجمهرة (٢١٦: ٢): «ذكر عن يونس وأبى مالك أنهما سمعاء من العرب». وفى المجمل: «وتأريخ الكتاب كلمة معربة معروفة». (٤) فى الأصل: «الرجل». (٥) نسب فى الحماسة (٣٨١: ١) واللسان (أزف) إلى العجير السلولى.