[الجيم والواو والراء] أصلٌ واحد، وهو المَيْل عن الطَّريق.
يقال جارَ جَوْراً. ومن الباب طعَنَه فجَوَّره أى صَرَعه: ويمكن أن يكون هذا من باب الإبدال، كأنَّ الجيم بدلُ الكاف. وأمَّا الغَيْث الجِوَرّ، وهو الغَزير، فشاذ عن الأصل الذى أصَّلناه. ويمكن أن يكون من باب آخَرَ، وهو من الجيم والهمزة والراء؛ فقد ذكر ابن السّكيت أنّهم يقولون هو جُؤَرٌ على وزن فُعَلِ (٣). فإن كان كذا فهو من الجُؤَار، وهو الصَّوت، كأنه يصوِّت إذا أصاب. وأنشد:
* لا تَسْقِهِ صَيِّبَ عَزَّافٍ جُؤَرْ (٤) *
(١) هذا العجز فى اللسان (جوخ) بدون نسبة. لكن أنشد بعده: * ألثت علينا ديمة بعد وائل … فللجزع من جوخ السيول قسيب ونسبه إلى حميد بن ثور، أو النمر بن تولب. وانظر الجمهرة (٦٣: ٢) وديوان حميد ٥١. (٢) فى الأصل: «الأندر»، صوابه من المجمل واللسان. وانظر المعرب للجوالبقى ١١٠. (٣) فى المجمل: «جور مثل نغر» وفى القاموس: «وجؤر كصرد». وفى اللسان (مادة جور): «جور» مضبوطاً بالقلم بضم الجيم وفتح الواو وتشديد الراء. وليس بشئ. لكنه فى (مادة جأر) على الصواب. قال: «وغث جؤر مثل نغر». (٤) البيت لجندل بن المثنى، كما فى اللسان (جأر). وأنشده فى (جور) محرف الضبط. وقبله: * يا رب رب المسلمين بالسور *.