الطاء والميم والعين أصلٌ واحدٌ صحيح يدلُّ على رجاءٍ فى القلب قوىٍّ للشّئ. يقال طَمِع فى الشئ طمَعاً وطَمَاعة (٢) وطماعِيَة. ولطَمُعْتَ يا زيد (٣) كما يقولون: لَقَضُو القاضى. هذا عند التعجُّب. ويقال امرأة مِطْماعٌ، للتى تُطمِع ولا تُمْكِن.
[طمل]
الطاء والميم واللام أُصَيْلٌ يدل على ضَعَةٍ وسَفَالٍ. وأصله الذى يبقى فى أسفل الحوض من الماء القليل والطِّين، يقال لذلك الطَّمْلَة. يقال:
اطُّمِلَ ما فى الحوض، وقد اطَّمَلَهُ، إذا لم يترك فيه قَطْرَة (٤). ثم يحملون على هذا فيقولون للمرأة الضَّعيفة: طِمْلَة، وللرجل اللصّ طِمْل. ويقولون: إنّ الطِّمْل:
الفاحش. واللّه أعلم بالصواب.
[باب الطاء والنون وما يثلثهما]
[طنى]
الطاء والنون والحرف المعتل كلمة تدلُّ على مرضٍ من أمراض الإبل. يقال طَنِىَ البعير، إذا التصقت رئتُه بجنْبه فمات، يَطْنَى طَنَى. ويقال ما طَنِيتُ بهذا الأمر، أى ما تعرَّضْتُ له، كأنّه يقول: ما لصق بى ولا تلطَّخت به.
وأمّا المهمور فليس من الباب فى البناء، لكنه فى المعنى متقارب. يقولون: إنّ الطِّنْ ءَ: الرِّببة. قال:
(١) لرؤبة كما سبق فى (حشر ٦٦). (٢) فى الأصل: «ولا طماعة». وكلمة «لا» مقحمة، ليست فى المجمل. (٣) فى الأصل: «وأطمعت يا زيد». وفى المجمل: «وقال بعضهم: لطمع الرجل بضم الميم تعجبا، وكذلك لقضو القاضى». (٤) فى الأصل: «وطرة»، صوابه فى المجمل واللسان.