الفاء والثاء والراء كلمةٌ واحدة، وهى الفاثور، وهو الخُوان يُتَّخَذ من رَخام أو نحوه. ويقولون فى بعض الكلام: هم على فاثورٍ واحد، كأنّه أراد بساطاً واحداً.
[فثأ]
الفاء والثاء والهمزة يدلُّ على تسكين شئ يغلى ويفور. يقال:
فَثَأْتُ القِدرَ: سكَّنت من غَلَيانها. قال:
ونَفثؤها عَنّا إذا حَمْيُها غلا (١)
ويقال: عدا حَتَّى أفثَأَ، أى أعيا.
[باب الفاء والجيم وما يثلثهما]
[فجر]
الفاء والجيم والراء أصلٌ واحدٌ، وهو التفتح فى الشَّئ. من ذلك الفَجْر: انفِجار الظُّلمة عن الصُّبح. ومنه: انفجَرَ الماء انفجاراً: تفتَّحَ.
والفُجْرَة: موضع تفتُّح الماء. ثمَّ كثُر هذا حتَّى صار الانبعاثُ والتفتُّح فى المعاصى فُجورا ولذلك سمِّى الكَذِب فجوراً. ثم كثُر هذا حتَّى سمِّى كلُّ مائلٍ عن الحقِّ فاجرا. وكلُّ مائلٍ عندَهم. فاجر. قال لبيد:
فإنْ تتقدَّمْ تَغْشَ منها مقدَّما … غليظاً وإن أخَّرتَ فالكِفل [فاجرُ (٢)]
(١) للنابغة الجعدى، كما سبق فى حواشى (دوم، فور). وصدره: تفور علينا قدرهم فنديمها. (٢) التكملة من المجمل واللسان (فجر) وديوان لبيد ٥ طبع ١٨٨١.