السين والعين والطاء أصل، وهو أن يُوجَر الإنسانُ الدواءَ.
ثم يحمل عليه. فمن ذلك أسعطته الدواءَ فاسْتَعطَه (١). والمُسْعُط (٢): الذى يجعل فيه السَّعوط. والسَّعوط هو الدواء، وأصل بنائه سَعَط. ومما يحمل عليه قولهم طعفته فأسعَطْتُه (٣) الرُّمح. واللّه أعلم.
[باب السين والغين وما يثلثهما]
[سغل]
السين والغين واللام أصلٌ يدل علي إساءة الغِذاء وسوء الحال فيه. من ذلك السَّغِل: الولد السيِّئ الغذاء. وكلُّ ما أسئ غذاؤه فهو سَغِل.
قال سلامة بن جندل يصف فَرساً:
ليس بأسْفَى ولا أقْنى ولا سَغِلٍ … يُسقَى دواء قَفِىّ السَّكْنِ مربُوبِ (٤)
ويقال: بل السَّغِل: الدقيق القوائم الصغير وقال ابن دريد: السغِل: المتخدِّد لحمه، المهزول المضطرب الخَلْق.
[سغم]
السين والغين والميم ليس بشئ. على أنّهم يقولون للسغِل سَغِم.
[سغب]
السين والغين والباء أصلٌ واحد يدلُّ على الجوع.
فالمَسْغَبَة: المجاعة، يقال سَغِبَ يَسْغَبُ سُغُوبا، وهو ساغب وسغبان. قال
(١) فى الأصل: «فأسعطه». (٢) كمنبر، وبضم الميم والعين. (٣) فى الأصل: «فأسعته»، صوابه فى المجمل. (٤) كلمة «ولا أقنى» ساقطة من الأصل، وإثباتها من المجمل واللسان (سغل) وديوان سلامة ٨ والمفضليات (١١٩: ١).