للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* أمِنْ رَيحانة الدَّاعى السميعُ *

فوضع السميع موضع مُسْمِع. قال ابن الأعرابى عذاب أليم أى مؤلم ورجل ألِيمٌ ومُؤْلَمٌ أى موجَعٌ. قال أبو عبيد: يقال ألِمْتَ نَفْسَك، كما تقول سفِهْتَ نَفْسَك. والعرب تقول: «الحُرُّ يُعطِى والعبد يألم قَلْبَه».

[أله]

الهمزة واللام والهاء أصل واحد، وهو التعبُّد. فالإله اللّه تعالى، وسمِّى بذلك لأنّه معبود. ويقال تألَّه الرجُل، إذا تعبّد. قال رؤبة:

للّهِ دَرُّ الغانِيَاتِ المُدَّةِ (١) … سَبَّحْنَ واستَرْجَعْنَ مِنْ تَأَلُّهِى

والإلاهة: الشَّمْس (٢)، سمِّيت بذلك لأنَّ قوما كانوا يعبدونها. قال شاعر (٣):

* فبادَرْنا الإلاهَةَ أنْ تؤوبا *

فأما قولهم فى التحيُّر ألِهَ يَأْلَهُ فليس من الباب، لأنّ الهمزة واو. وقد ذكر فى بابه.

[ألوى]

الهمزة واللام وما بعدهما فى المعتلّ أصلان متباعدان:

أحدهما الاجتهاد * والمبالغة، [والآخر التقصير (٤)] والثانى (٥) خلاف ذلك الأول. قولهم آلَى يُولِى إذا حلَف ألِيَّةً وَإِلْوَةً (٦)، قال شاعر:


(١) المده، من المده، وهو المدح. والبيتان فى اللسان (مده، أله) وديوان رؤبة ص ١٦٥.
(٢) فى الأصل: «الشئ» تحريف.
(٣) هو امية أم عتيبة بن الحارث، أو أم البنين بنت عتيبة بن الحارث، ترثى عتيبة، وقيل هى بنت الحارث اليربوعى. انظر اللسان (٣٦٠: ١٧).
(٤) ليست فى الأصل، وبمثلها يتم الكلام.
(٥) فى الأصل: «والأول».
(٦) الألوة، مثلثة ساكنة اللام.