للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومما شذّ عن هذا الباب: القَسَاميّ، وهو الذي يَطْوِي الثِّيابَ أوّل طيِّها، ثم تُطْوَى على طَيِّه. قال:

* طَيَّ القَسَامِيّ بُرودَ العَصَّابْ (١) *

يقال إنّ العصّاب: الغَزَّال.

[قسن]

القاف والسين والنون كلمةٌ تدلُّ على شِدّة. يقال: اقسأَنَّ اللَّيلُ: اشتدَّ ظلامُه. والمقْسَئِنّ: الصُّلب من الرجال، ويكون كبيرَ السِّنّ. قال:

إنْ تكُ لَدْنًا لينا فإنّي … ما شئتَ من أشْمَطَ مقسَئِنِّ (٢)

[قسي]

القاف والسين والحرف المعتل يدلُّ على شِدّة وصلابة. من ذلك الحجر القاسي. والقَسْوة: غِلَظ القَلْب، وهي من قسوة الحَجَر. قال اللّه تعالى:

﴿ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً﴾.

[و] القاسية: اللَّيلة الباردة. ومن الباب المُقاساة: معالجَة الأمر الشَّديد. وهذا من القَسوة، لأنّهُ يظهِر أنّه أقسَى من الأمر الذي يُعالِجهُ. وهو على طريقة المُفاعَلة.

[قسب]

القاف والسين والباء يدلُّ على مِثْل ما دلَّ عليه الذي قبله.

يقولون: [القَسْب]: التَّمر اليابس. قال:

وأسمَرَ خَطِّيّاً كأنَّ كعوبَه … نَوَى القَسبِ عَرَّاصاً مُزَجًّا منصّلا (٣)


(١) البيت لرؤبة، كما سبق فى حواشى (عصب).
(٢) أنشده فى اللسان (قسن).
(٣) صواب إنشاده، كما فى الديوان ٢٠ واللسان (زجج): «أصم ردينيا»، لأن قبله:
وإنى امرؤ أعددت للحرب بعدما … رأيت لها نابا من الشر أعصلا
وأما البيت الذى بشتبه بهذا فى الإنشاد، فهو بيت حاتم فى ديوانه ص ١٢١:
وأسمر خطيا كأن كعوبه … نوى القسب قد أرمى ذراعا على العشر.