للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[لبس]

اللام والباء والسين أصلٌ صحيح واحد، يدلُّ على مخالَطَة ومداخَلة. من ذلك لَبِسْتُ الثَّوبَ ألْبَسُه، وهو الأصل، ومنه تتفرَّع الفروع.

واللَّبْس: اختلاط الأمر؛ يقال لَبَسْتُ عليه الأمرَ ألْبِسُه بكسرها قال اللّه تعالى:

﴿وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ﴾. وفي الأمر لَبْسَةٌ، أي لَيْسَ بواضح واللَّبْس:

اختلاط الظَّلام ويقال: لابست الأمرَ أُلابِسْه. ومن الباب: اللِّبَاس، وهي امرأة الرّجُل؛ والزّوجُ لِباسُها. قال الجعدىّ:

إذا ما الضَّجيعُ ثَنَى جِيدَها … تَداعَتْ فكانت عليه لِبَاسا (١)

واللَّبُوس: كلُّ ما يُلبَس من ثيابٍ [و] دِرع. ولابَسْتُ الرّجلَ حتَّى عَرفْت باطنَه. ويستعار هذا فيقال: فيه مَلْبَسٌ، أي مُستَمتَعٌ (٢) وبقيَّة. قال:

ألا إنَّ بعد العُدْم للمرء قُنْوةً … وبعدَ المشيب طولَ عُمرٍ وملبَسا (٣)

ولِبْسُ الهودج والكعبة: ما عليهما من لِباسٍ، بكسر اللام.

[لبط]

اللام والباء والطاء أُصَيلٌ صحيح يدلُّ على سُقوط وصَرْع.

يقال: لُبِط به، إذا صُرِع. ولَبَطَة: اسمُ رجل من هذا. والتَبَطَ الفرسُ، إذا جَمَع قوائمه. والتَبَط الرّجلُ في أمره وتلبَّط، إذا تحيَّر. قال:

ذو مَناديحَ وذو مُلتَبَطٍ … ورِكابي حيثُ وَجَّهتُ ذُلُلْ


(١) فى المجمل واللسان (لبس): «تثنت فكانت».
(٢) فى الأصل: «ومستمع»، صوابه فى المجمل.
(٣) لامرئ القيس فى ديوانه ١٤٢. وأنشد عجزه فى المجمل واللسان (لبس) بدون نسبة.