للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لعَلكِ يوما أن تَرَيْنِى كأنّما … بَنِىَّ حوالَىَّ الليُوثُ الحوارِدُ (١)

والثالث: التنحِّى والعُدول. يقال نزلَ فلانٌ حريداً، أى متنحِّياً.

وكوكب حَريد. قال جرير:

نَبْنِى على سَنَنِ العَدُوِّ بُيُوتَنَا … لا نستجير ولا نحلُّ حَرِيدا (٢)

قال أبو زيد: الحريد هاهنا: المتحوِّل عن قومه. وقد حَرَدَ حُرُوداً. يقول إنَّا لا نَنْزِل فى غير قومنا من ضعف وذِلّة؛ لقوّتنا وكثْرتنا. والمحرَّد من كل شئ:

المعوَّج. وحارَدَتِ الناقة، إذ قلَّ لبنُها، وذلك أنَّها عَدَلَتْ عمَّا كانت عليه من الدّرّ. وكذلك حارَدَت السنة إذا قَلّ مطرها. وحَبْلٌ مُحَرَّدٌ، إذا ضفُر فصارت له حِرفةٌ لاعوِجاجه.

[حرذ]

الحاء والراء والذال ليس أصلا، وليست فيه عربيةٌ صحيحة.

وقد قالوا إنّ الحِرذَون دويْبَّة.

[باب الحاء والزاء وما يثلثهما]

[حزق]

الحاء والزاء والقاف أصلٌ واحد، وهو تجمُّع الشئ ومن ذلك [الحِزقُ]: الجماعات. قال عنترة:


(١) للفرزدق فى ديوانه ١٧٢ والحيوان (٩٧: ٣) وعيون الأخبار (١٢٢: ٤). ومعاهد التنصيص (١٠٢: ١).
(٢) ديوان جرير ١٧٣ واللسان (حرد).