فأمّا الرَّسُّ فيقال إنّه من الإضداد، وهو الإصلاح بين الناس والإِفْسَادُ بينهم.
وأىُّ ذلك [كان] فإنّه إثباتُ عداوةٍ أو مودّة، وهو قياس الباب.
[رش]
الراء والشين أصلٌ واحد يدلُّ على تفريق الشئ ذى النَّدَى. وقد يستعار فى غير الندى، فتقول: رششت الماءَ والدّمْع والدّمَ. وطَعْنَةٌ مُرِشّةٌ. ورَشَاشُها: دمُها. قال:
فطعَنْتُ فى حَمَّائِهِ بِمُرِشَّةٍ … تنفِى التُّرَابَ من الطَّريق المَهْيَعِ
ويقال شِواءٌ رَشراشٌ: ينْصَبُّ ماؤُه. ويقال رَشَّت السّماءُ وأرَشَّت. ويقال أرشَّ فلانٌ فرسَه إِرشاشاً، أى عرَّقه بالرَّكْض، وهو فى شعر أبى دُوَاد (٤) ومن الباب عظمٌ رَشْرَشٌ، أى رخْو.
(١) فى الأصل: «الاستماع». (٢) تطابق رواية التبريزى فى المعلقات. ويروى: «فهن لوادى الرس كاليد للفم». وصدره: * بكرن بكورا واستحرن بسحرة *. (٣) ديوان زهير ١٢٦ والمجمل واللسان (رسس). (٤) هو قوله: طواه القيص وتعداؤه … وإرشاش عطفيه حتى شسب.