الزاء والكاف والميم ليس فيه إلا الزُّكْمَة والزُّكام (١)، ويستعيرون ذلك فيقولون: فُلان زُكْمَة أبويه، وهو آخر أولادهما.
[زكن]
الزاء والكاف والنون أصلٌ يُختلَف فى معناه. يقولون هو الظّنُّ، ويقولون هو اليقين. وأهل التحقيق من اللغويِّين يقولون: زكِنْتُ منك كذا، أى علِمْته. قال:
ولن يُراجِعَ قلبى حبَّهم أبداً … زَكِنْتُ منهم على مثل للذى زَكِنوا (٢)
قالوا: ولا يقال أَزْكَنْت. على أن الخليل قد ذكر الإِزكان. ويقال إن الزّكَن الظَّنّ.
[زكى]
الزاء والكاف والحرف المعتلّ أصلٌ يدل على نَمَاءٍ وزيادة.
ويقال الطَّهارة زكاة المال. قال * بعضهم: سُميِّت بذلك لأنَّها مما يُرجَى به زَكاءُ المال، وهو زيادته ونماؤه. وقال بعضُهم: سمِّيت زكاةً لأنها طهارة. قالوا: وحُجّة ذلك قولُه جلّ ثناؤُه: ﴿خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها﴾.
والأصل فى ذلك كلِّهِ راجع إلى هذين المعنيين، وهما النَّماء والطهارة. ومن النَّماء:
(١) الزكمة والزكام، هو ذاك الداء المعروف فى الأنف. ويقال له الأرض. (٢) البيت لقعنب بن أم صاحب. اللسان (زكن). عدى الفعل بعلى لتضمينه معنى اطلعت. (٢ - مقاييس - ٣).