للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والعَلَاقِيَة: الرجل الذى إذا عَلِقَ شيئاً لم يكَدْ يدَعُه. وأمّا العِلْقة، فقال ابن السّكِّيت: هى قميصٌ يكون إلى السُّرَّة وإلى أنصاف السُّرَّة، وهى البَقِيرةُ. وأنشد:

وما هى إلاَّ فى إزارٍ وعِلْقةٍ … مُغارَ ابنِ هَمّامٍ على حىِّ خثعما (١)

وهو من القياس؛ لأنّهُ إذا لم يكن ثوباً واسعا فكأنّه شئٌ عُلِّق على شئ.

قال أبو عمرو: وهو ثوب يُجاب ولا يُخاط جانباه، تلبسه الجارية إلى الحُجْزَة، وهو الشَّوذر.

[علك]

العين واللام والكاف أصلٌ صحيح يدلُّ على شئٍ شبه المضغ والقبض على الشَّئ. من ذلك قول الخليل: العَلْك: المضغ. ويقال عَلَكت الدّابّةُ اللِّجامَ، وهى تعلُكُه عَلْكا. قال: وسمِّى العِلْك عِلْكاً لأنّه يُمضَغ. قال النّابغة:

خَيلٌ صِيامٌ وأخرى غيرُ صائمةٍ … تحت العَجاجِ وخيلٌ تعلُك اللُّجُما (٢)

قال الدريدىّ: طعام عَلِك: متين المَمْضَغة (٣). ويقولون فى لسانه عَوْلك، إذا كان يَمضَغُه ويَعلُكُه (٤).


(١) البيت فى اللسان (علق) بدون نسبة. ونسبه سيبويه فى كتابه (١٢٠: ١) إلى حميد ابن ثور. وليس فى ديوانه طبع دار الكتب.
(٢) سبق البيت وتخريجه فى (صوم)، وأنشده أيضاً فى اللسان (علك).
(٣) فى الأصل: «متن المضغ»، صوابه من الجمهرة (١٣٦: ٣) واللسان (علك).
(٤) هذه العبارة وتفسيرها مما لم يرد فى المعاحم المتداولة. وفى القاموس أن «العولك» لجلجة فى اللسان.