ويقولون: ما ترك الحالبُ للنَّاقة عُلْقَةً (٣)، أى لم يدع فى ضَرعها شيئاً إلاَّ حَلَبه. وقلائد النُّحور، وهى العلائق. فأمَّا العليقة فالدّابَّة تُدفَع إلى الرّجُل ليَمتار عليها لصاحبها، والجمع علائق. قال:
وقائلةٍ لا تَركبنّ عليقةً … ومن لذّة الدُّنيا ركوبُ العلائقِ (٤)
وقال آخر:
أرسَلَها عَليقةً وقد عَلِم … أنَّ العَلِيقاتِ يُلاقِينَ الرَّقِمْ (٥)
ويقولون: عَلِق يفعُل كذا، كأنَّه يتعلَّق بالأمر الذى يريده. وقد عَلِق الكِبَرُ منه مَعَالِقه. ومَعاليق العِقد والشُّنُوف: ما يُعَلَّق بهما ممّا يُحسِّنهما. ويقولون:
عَلِقتِ المرأةُ: حَبِلت. ورجلٌ ذو مَعْلَقةٍ، إذا كان مُغيِراً يتعلّق بكلِّ شئ (٦). قال:
أخاف أن يَعْلَقها ذو مَعْلَقهْ (٧)
(١) فى الأصل: «علق به»، وأثبت ما يقتضيه الاستشهاد. (٢) ديوان ذى الرمة ٤٦. (٣) بدله فى المجمل: «علاقة». (٤) أنشده فى المجمل واللسان (علق)، وإصلاح المنطق ٣٨١. (٥) الرجز فى اللسان (علق، رقم)، وإصلاح المنطق ٣٨١ وقد سبق فى (رقم). (٦) هذا تكرار لما سبق فى ص ١٢٩. (٧) البيت فى اللسان (عق).