ومما شذَّ عن هذا الباب: ابن قِتْرة: حيّة خبيثةٌ، إلى الصِّغر ما هُو. كذا قال الفراء. قال: كأنَّه إنما سمِّي بالسَّهم الذي لا حديدة فيه، يقال له قِتْرَة، والجمع قِتْر.
وحكى ابنُ دريد (٣): قَتَعَ الرّجُل قتُوعاً، إذا انقمَعَ من ذُلّ.
[قتل]
القاف والتاء واللام أصلٌ صحيح يدلُّ على إذلالٍ وإماتةٍ، يقال: قَتَلَهُ قَتْلاً. والقِتْلَة: الحالُ يُقْتَلُ عليها. يقال قَتَله قِتلةَ سَوءٍ. والقَتْلة: المرّة الواحدة. ومَقاتِلُ الإنسان: المواضع التي إذا أُصِيبت قَتَلَه ذلك. ومن ذلك: قَتلتُ الشيءَ خُبراً وعِلْماً. قال اللّه سبحانه: ﴿وَما قَتَلُوهُ يَقِيناً﴾. [ويقال: تقتَّلت الجاريةُ للرّجُل حتَّى عَشِقَها، كأنَّها خَضَعَتْ له. قال (٤)]:
تَقَتَّلْتَ لي حَتَّي إذا ما قَتَلْتِني … تنسَّكْتِ، ما هذا بفعل النواسِكِ (٥)
(١) فى المجمل: «أحمر». (٢) فى اللسان (قتع): «دود تقصف». ورواية المجمل مطابقة للمقاييس. وصدره فى اللسان: * غداة غادرتهم قتلى كأنهم * ورواية الجمهرة: غادرتهم باللوى قتلى كأنهم … خشب تنقب فى أجوافها القتع. (٣) الجمهرة (٢١: ٢). (٤) التكملة من المجمل. (٥) أنشده فى المجمل واللسان (قتل).