للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويقال أتاحَ اللّهُ تعالى الشَّئَ يُتِيحُه إتاحةً * إذا قَدّرَه. وإذا قَدَّره له فقد أمالَه إليه. وتَاحَ الشَّئ نَفسُه.

[تير]

التاء والياء والراء كلمةٌ واحدة: التّيَّار مَوْجُ البَحْر الذى ينضَحُ الماءَ. يقال ذَلِك تنَفُّسُه. والموج الذى لا يَتنَفَّسُ هو الأعْجَم (١).

[تيز]

التاء والياء والزاء كلمةٌ واحدة. قالوا: التَّيّاز الغليظ الجسم من الرِّجال. وقال القُطَامىّ:

إذا التَّيّازُ ذُو العَضَلات قلنا … إِلَيك إلَيْكَ ضاقَ بها ذِراعا (٢)

[تيس]

التاء والياء والسين كلمةٌ واحدة: التَّيس معروفٌ من الظِّباء والمَعْزِ والوُعول. من أمثالِهم: «عَنْزٌ اسْتَتَيْسَتْ» إذا صارت كالتَّيس فى جُرْأتها وحَرَكتِها. يضرب مثلاً للذَّليل يتعزَّزُ.

[تيع]

التاء والياء والعين أصلٌ واحد، وهو اضطرابُ الشَّئِ. يقال تَتَايَعَ البَعِيرُ فى مِشْيته إذا حَرّك أَلْوَاحَهُ. والسَّكْرانُ يَتَتَايَعُ فى مِشيته، إذا رَمَى بنَفْسه. والتَّتايُع التَّهافُت فى الشَّرِّ، ويقال هو اللَّجَاجُ. و

فى الحديث: «ما يَحمِلُكُم أن تَتَايَعُوا فى الكَذِب كما يَتَتَايَعُ الفَرَاشُ فى النَّار». ولا يكون التَّتايُعُ فى الخَيْر.

ومما شَذّ عن الأصل التِّيعَة الأربعون من الغَنَم، وهو الذى جاء

فى الحديث:

«على التِّيمَةِ شَاةٌ».


(١) فى اللسان (عجم): «والأعجم من الموج: الذى لا يتنفس، أمى لا ينضح الماء ولا يسمع له صوت».
(٢) ديوان القطامى ٤٤ واللسان (تيز). وفى الأصل: «به». وإنما الضمير للناقة. وقبله:
أمرت بها الرجال ليأخذوها … ونحن نظن أن لا تستطاعا.