للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أراد المَكْنَس (١)، أى كم مَكنَسٍ قد سلبْتُ أن يُقالَ فيه، من القيلولة.

قال ابنُ الأعرابى: المئْرانُ مأوى البَقَر من الشَّجر. ويقال للموضع الذى يأوى إِليه الحِرباء أُرْنَةٌ. قال ابنُ أحمر:

وتَعَلَّلَ الحِرْبَاءُ أُرْنَتَهُ … متشاوِساً لِوَريدهِ نَقْرُ (٢)

[أرو]

وأما الهمزة والراء والواو فليس إلاّ الأَرْوَى، وليس هو أصلاً يُشْتَقُّ منه ولا يُقاس عليه. قال الأصمعىّ: الارْوِيَّة الأنثى من الوُعُول وثلاثُ أَرَاوِىّ إلى العشر، فإذا كثرت فهى الأَرْوَى. قال أبو زيد: يقال للذكر والأنثى أُرْوِية.

[أرى]

أما الهمزة والراء والياء فأصل يدلّ على التثبُّت والملازمة. قال الخليل: أَرْىُ القِدْر ما التزق بجوانبها من مَرَقٍ، وكذلك العسل الملتزِق بجوانب العَسّالة. قال الهُذَلى:

أرْىُ الجَوارِسِ فى ذُؤَابَةِ مُشْرِفٍ … فيه النُّسُورُ كما تحبَّى الموكبُ (٣)


(١) الحق أن الإران هاهنا الثور الوحشى، كما فى اللسان، قال: «لأنه يؤارن البقرة اى يطلبها». وأما الشاهد النص فى المعنى الذى أراده فهو قول القائل:
* كأنه تيس إران منبتل *.
(٢) كلمة «متشاوسا» ساقطة من الأصل. وإثباتها من المجمل ٢٥ واللسان.
(٣) البيت لساعدة بن جؤية الهذلى من قصيدة فى ديوان الهذليين ١٧٧ طبع دار الكتب واللسان (١٧٤: ١٨). وفى الأصل:
« … تجنى المواكب»،
تحريف. وقبل البيت:
خصر كأن رضابه إذ ذقته … بعد الهدو وقد تعالى الكوكب.