وأما الهمزة والراء والواو فليس إلاّ الأَرْوَى، وليس هو أصلاً يُشْتَقُّ منه ولا يُقاس عليه. قال الأصمعىّ: الارْوِيَّة الأنثى من الوُعُول وثلاثُ أَرَاوِىّ إلى العشر، فإذا كثرت فهى الأَرْوَى. قال أبو زيد: يقال للذكر والأنثى أُرْوِية.
[أرى]
أما الهمزة والراء والياء فأصل يدلّ على التثبُّت والملازمة. قال الخليل: أَرْىُ القِدْر ما التزق بجوانبها من مَرَقٍ، وكذلك العسل الملتزِق بجوانب العَسّالة. قال الهُذَلى:
أرْىُ الجَوارِسِ فى ذُؤَابَةِ مُشْرِفٍ … فيه النُّسُورُ كما تحبَّى الموكبُ (٣)
(١) الحق أن الإران هاهنا الثور الوحشى، كما فى اللسان، قال: «لأنه يؤارن البقرة اى يطلبها». وأما الشاهد النص فى المعنى الذى أراده فهو قول القائل: * كأنه تيس إران منبتل *. (٢) كلمة «متشاوسا» ساقطة من الأصل. وإثباتها من المجمل ٢٥ واللسان. (٣) البيت لساعدة بن جؤية الهذلى من قصيدة فى ديوان الهذليين ١٧٧ طبع دار الكتب واللسان (١٧٤: ١٨). وفى الأصل: « … تجنى المواكب»، تحريف. وقبل البيت: خصر كأن رضابه إذ ذقته … بعد الهدو وقد تعالى الكوكب.