والأصل فيها الهَرَط يقال نعجة هَرِطَةٌ، وهى المهزولة التى لا يُنتفع بلحمها غُثُوثة. والإنسان يَهْرِطُ فى كلامه، إذا خلط. وقد ذكر هذا فى بابه.
[أرف]
الهمزة والراء والفاء أصل واحد، لا يقاس عليه ولا يتفرَّع منه. يقال أُرِّفَ على الأرضِ إذا جُعِلَتْ لها حدودٌ. و
فى الحديث:
«كلُّ مالٍ قُسِم وَأرِّفَ عليه فلا شَفعَة فيه». و
«الأُرَفُ تَقْطع كلَّ شُفْعَة».
[أرق]
الهمزة والراء والقاف أصلان، أحدهما نِفار النَّوم ليلاً، والآخر لون من الألوان. فالأوَّل قولهم أرِقْتُ أَرَقاً، وأرَّقَنِى الهَمُّ يُؤَرِّقُنِى.
قال الأعشى:
أَرِقْتُ ومَا هذا السُّهادُ المُؤَرِّقُ … وما بىَ مِنْ سُقْمٍ وما بى مَعْشَقُ
ويقال آرَقنِى أيضا. قال تأبّط شرًّا:
يا عِيدُ مالَكَ مِنْ شوقٍ وإبرَاقِ … ومَرِّ طَيفٍ على الأهوالِ طَرّاقِ (٢)
ورجل أرِقٌ وآرِق، على وزن فَعِلٍ وفاعل. قال:
* فمتُّ بليلِ الآرِقِ المتملمِل (٣) *
(١) بعده كما فى المجمل: حزنبل يأتيك بالبطيط … ليس بذى حزم ولا سفيط. (٢) هو أول بيت فى المفضليات. وانظر اللسان (٣١٤: ٣). (٣) عجز بيت لذى الرمة فى ديوانه ٩٠٥. وهو فى اللسان (٢٨٤: ١١) وبرواية: «المتملل». والمتململ والمتملل سيان. وصدر البيت: * أتانى بلا شخص وقد نام صحبتى *.