للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* ماذا ترجِّينَ من الأَريطِ (١) *

والأصل فيها الهَرَط يقال نعجة هَرِطَةٌ، وهى المهزولة التى لا يُنتفع بلحمها غُثُوثة. والإنسان يَهْرِطُ فى كلامه، إذا خلط. وقد ذكر هذا فى بابه.

[أرف]

الهمزة والراء والفاء أصل واحد، لا يقاس عليه ولا يتفرَّع منه. يقال أُرِّفَ على الأرضِ إذا جُعِلَتْ لها حدودٌ. و

فى الحديث:

«كلُّ مالٍ قُسِم وَأرِّفَ عليه فلا شَفعَة فيه». و

«الأُرَفُ تَقْطع كلَّ شُفْعَة».

[أرق]

الهمزة والراء والقاف أصلان، أحدهما نِفار النَّوم ليلاً، والآخر لون من الألوان. فالأوَّل قولهم أرِقْتُ أَرَقاً، وأرَّقَنِى الهَمُّ يُؤَرِّقُنِى.

قال الأعشى:

أَرِقْتُ ومَا هذا السُّهادُ المُؤَرِّقُ … وما بىَ مِنْ سُقْمٍ وما بى مَعْشَقُ

ويقال آرَقنِى أيضا. قال تأبّط شرًّا:

يا عِيدُ مالَكَ مِنْ شوقٍ وإبرَاقِ … ومَرِّ طَيفٍ على الأهوالِ طَرّاقِ (٢)

ورجل أرِقٌ وآرِق، على وزن فَعِلٍ وفاعل. قال:

* فمتُّ بليلِ الآرِقِ المتملمِل (٣) *


(١) بعده كما فى المجمل:
حزنبل يأتيك بالبطيط … ليس بذى حزم ولا سفيط.
(٢) هو أول بيت فى المفضليات. وانظر اللسان (٣١٤: ٣).
(٣) عجز بيت لذى الرمة فى ديوانه ٩٠٥. وهو فى اللسان (٢٨٤: ١١) وبرواية: «المتملل». والمتململ والمتملل سيان. وصدر البيت:
* أتانى بلا شخص وقد نام صحبتى *.