الباء والذال أصلٌ واحد، وهو الغَلَبة والقَهْر والإذلال. يقال بذّ فلانٌ أقرانَه إذا غلَبَهم، فهو باذٌّ يَبُذُّهم. وإلى هذا يرجع قولهم: هو بَاذّ الهيئة وبَذُّ الهيئة، بيِّن البَذَاذة، أى إن الأيّام أتَتْ عليها فأَخلقَتْها فهى مقْهورة، ويكون فاعلٌ فى معنى مفعولٍ ..
برّ
الباء والراء فى المضاعف أربعة أصول: الصدق، وحكايةُ صَوتٍ، وخِلافُ البَحْرِ، ونبتٌ. فأمّا الصِّدق فقولهم: صدَق فلانٌ وبَرَّ، وبَرَّتْ يمينُه صدَقت، وأَبَرَّها أمضاها على الصِّدق. وتقول: بَرَّ اللّه حَجَّك وأبَرَّهُ، وحِجَّةٌ مَبْرُورة، أى قُبِلَتْ قَبولَ العملِ الصَّادق: ومن ذلك قولهم يَبَرُّ ربَّه أى يُطِيعه.