يقال للمرأة الصّخّابة قد استسعَلَت، وذلك مشبّه بالسِّعلاة. والسَّعالى: أخبثُ الغِيلان.
والسُّعال، مشتقّ من ذلك أيضاً؛ لأنه شئٌ عالٍ. فأما قول الهذلىّ (١) فى وصف الحمار:
وأسعلته الأمرُعُ (٢)
فإِنه يريد نَشّطته الأمرُعُ حتّى صار كالسِّعلاة، فى حركته ونشاطه.
[سعم]
السين والعين والميم كلمةٌ واحدة. فالسَّعْم: السَّير. يقال سَعَم البعيرُ، إذا سار .. وناقةٌ سَعُوم.
[سعن]
السين والعين والنون كلمة واحدة. يقولون ما له سَعْنة ولا مَعْنَة، أى ما له قليلٌ ولا كثير. ويقال إن كان صحيحا إنّ السُّعْن شئ كالدَّلو.
[سعو]
السين والعين والحرف المعتل وهو الواو، كلمتان إن صحّتا. فذكر عن الكسائى: مضى سَعْوٌ من الليل، أى قِطْع منه. وذكر ابن دريد (٣) أن السَّعْوَ الشَّمَع، وفيه نظر. [والمَسْعاة (٤)] فى الكرم والجُود.
والسِّعاية فى أخذ الصدقات. وسِعاية العَبد، إذا كُوتبَ: أن يسعى فيما يفُكُّ رقبتَه.
ومن الباب ساعَى الرّجلُ الأمَةَ، إذا فجَرَ بها، كأنَّه سعى فى ذلك وسَعَت فيه. قالوا: لا تكون المساعاة إلاّ فى الإماء خاصّة.
(١) هو أبو ذؤيب الهذلى. ديوانه ص ٤ والمفضليات (٢٢٣: ٢)، واللسان (سعل، مرع). (٢) البيت بتمامه: أكل الجميم وطاوعته سمحج … مثل القناة وأسعلته الأمرع. (٣) الجمهرة (٣٤: ٣). (٤) التكملة من المجمل.