والنَّقب والمَنْقَبة: الطَّريق في الجَبَل، والكلُّ قياسٌ واحد. و ﴿فَنَقَّبُوا فِي اَلْبِلادِ﴾: سارُوا. وأصله السَّير في النُّقوب: الطُّرق. والنَّقيب: نقيب القَوم:
شاهِدُهم وضَمِينُهم (٣). ومعناه ومعنى النِّقاب العالِم واحد، لأنّه ينقِّب عن أمورهم، أو ينقب كما ينقُب عن الأسرار. والمَنْقَبَة: الفَعْلة الكريمة، وقياسُها صحيح، لأنَّها شيءٌ حسن قد شُهِر، كأنّه نُقِّب عنه.
ومما شذَّ عن هذا الأصل نِقاب المرأة. وناقَبْتُ فلاناً: لقيتُه فَجْأة. والنُّقْبة:
ثوبٌ كالإزار فيه تِكّة، وليس بالنِّطاق.
أمَّا اللَّوْن فيقال له النُّقْبة (٤)، وهو حسن النُّقْبة، أي اللّوْن. وممكن أن يكون من الأوّل، كأنّه شيءٌ نقب عنه شيء ظَهَر.
[نقث]
النون والقاف والثاء كلمةٌ صحيحة تدلُّ على خَلْطِ شيءٍ بشيء ونَقْلِه. ونَقَثَ ما في منزلي أجْمَع: نقلَه كلّه. ونَقّثوا حديثَهم: خلَطوه، كما ينقّث
(١) لدريد بن الصمة، فى اللسان (نقب) وأمالى القالى (١٦١: ٢) والبيان (١٠٧: ١) والأغانى (١٣٠: ١٣). (٢) لأوس بن حجر فى ديوانه ٣ واللسان (نقب، أقط). (٣) فى الأصل: «ومعينهم»، صوابه فى المجمل واللسان. (٤) فى الأصل: «النقب».