والخَرَع: لينٌ فى المفاصل. ويقال الخُرَاع جُنون النّاقة؛ وهو من الباب.
وممَّا حمل على الخَرْع الشَّقُّ، تقول خَرعته فانخَرَع. واختَرَع الرجُل كدِبا، أى اشتقّه. وانخرَعَتْ أعضاءُ البعير، إذا زَالتْ مِنْ مواضعها. ويقال المُخَرَّع المختلف الأخلاق. وفيه نظرٌ، فإنْ صحَّ فهو من خُرَاعِ النُّوق (٢). ويقال خَرِعَتِ النّخلُة، إذا ذَهَبَ كَرَبُها، تَخْرَعُ.
[خرف]
الخاء والراء والفاء أصلان: أحدهما أن يُجْتَنَى الشئُ، والآخَرُ الطَّريق.
فالأوّل قولهم اخترفْتُ الثَّمرة، إذا اجتَنَيْتهَا. والخريف: الزّمان الذى مُخْترَفْ فيه الثّمار. وأرضٌ مخروفة: أصابها مطرُ الخريف. والمِخْرَف: الذى يُجْتَنَى فيه. و
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: «عائِد المريض على مَخارف الجنّة حتى يرجع (٣)». والعرب تقول: اخْرُفْ لنا، أى اجْنِ. والمَخْرَف بفتح الميم: الجماعة من النَّخْل وقال بعضُ أهلِ اللغة: إن الخَروفَ يسمَّى خَروفاً لأنّه يَخْرُف مِنْ هاهنا وهاهنا.
والأصل الآخر: المَخْرَفَة: الطريق. و
فى الحديث:«تُرِكتَم على مثل مَخْرَفَةِ النَّعَمِ». أى على الطَّريق الواضح المستقيم. وقال:
(١) أنشده فى اللسان (خرع، حور). (٢) فى الأصل: «وهو من الذى من خراع النوق». (٣) ليس شاهدا للمخرف الذى يجتبى فيه، بل هو شاهد لما سيأتى أن المخرف جماعة الخل.