للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[سمه]

السين والميم والهاء أصلٌ يدل على حَيْرة وباطل. يقال سَمَه إذا دُهِش، وهو سَامِهٌ وقوم سمّهٌ. ويقولون: سَمَه البعيرُ، إذا لم يعرف الإِعياء (١).

وذهبت إبُلهم السُّمَّهَى، إذا تفرَّقت. والسُّمَّهَى (٢): الباطل والكذب. فأما قولُ رؤبة:

جَرْىَ السُّمَّهِ (٣)

[سمو]

السين والميم والواو أصلٌ يدل على العُلُوِّ. يقال سَمَوْت، إذا علوت. وسَمَا بصرُه: عَلا. وسَمَا لى شخصٌ: ارتفع حتّى استثبتُّه (٤). وسما الفحلُ: سطا على شَوله سَماوَةً. وسَماوَةُ الهلال وكلِّ شئٍ: شخصُه، والجمع سَماوٌ (٥). والعرب تُسَمِّى السّحاب سماء، والمطرَ سماءَ، فإذا أريد به المطرُ جُمع على سُمِىّ. والسَّماءة: الشَّخص. والسماء: سقف البيت. وكلُّ عالٍ مطلٍّ سماء، حتَّى يقال لظهر الفرس سَماء. ويتَّسِعون حتَّى يسمُّوا النَّبات سماء. قال:

إذا نَزَل السّماءُ بأرضِ قومٍ … رعَيناهُ وإن كانوا غِضابا (٦)

ويقولون: «ما زِلْنا نطأُ السَّماءَ حتَّى أتيناكم»، يريدون الكلأ والمطر


(١) الإعياء: التعب. وفى الأصل: «الأحياء» صوابه فى المجمل واللسان.
(٢) فى الأصل: «السهمى» فى هذا الموضع وسابقه، صوابها من المجمل. ويقال أيضا «السميهى» كخليطى.
(٣) فى الكلام نقص. والبيت بتمامه، كما فى ديوانه ١٦٥ واللسان:
يا ليتنا والدهر جرى السمه.
(٤) وكذا فى اللسان. لكن فى المجمل «استبنته».
(٥) فى الأصل: «سمو»، تحريف. وفى اللسان: «والجمع من كل ذلك سماء وسماو».
(٦) البيت لمعود الحكماء معاوية بن مالك، كما فى اللسان.