وأَخْوَتْ نُجومُ الأَخْذِ إلا أَنِضَّةً … أَنِضَّةَ مَحْلٍ ليس قاطرها يُثْرِى (١)
[أخر]
الهمزة والخاء والراء أصل واحدٌ إليه ترجع فروعُه، وهو خلاف التقدُّم. وهذا قياس أخذْناه عن الخليل فإِنّه قال: الآخِر نقيض المتقدّم. والأُخرُ نقيض القُدُم، تقول مضى قُدُما وتأخَّرَ أُخُرّا. وقال: وآخِرَة الرحل وقادمته ومُؤَخّر الرَّحْل ومُقَدَّمه. قال: ولم يجئْ مُؤْخِر مخفّفة فى شئٍ من كلامهم إلا فى مُؤْخِر العين ومُقْدم العين فقط. ومن هذا القياس بِعتُك بيعا بِأَخِرَةٍ أى نَظِرَة، وما عرفته إلا بأَخَرَة. قال الخليل: فعل اللّه بالأَخِرِ أى بالأَبْعد. وجئت فى أُخْرَياتهم وأُخْرَى القوم. قال:
* أنا الذى وُلِدْتُ فى أُخرَى الإِبِلْ (٢) *
وابن دريد يقول: الآخِر تَالٍ للأوَّل. وهو قريبٌ ممّا مضى ذكره، إلاّ أنّ قولنا قال آخِر الرَّجُلين وقال الآخِر، هو لقول ابن دريد أشد مُلاءمةً وأحسَنُ مطابقة. وأُخَرُ: جَماعة أُخْرَى.
[أخو]
الهمزة والخاء والواو ليس بأصلٍ؛ لأنّ الهمزة عندنا مبدلة من واو، وقد ذكرت فى كتاب الواو بشرحها، وكذلك الآخِيَّة.