للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يَتَأرَّضُ النَّبْت. والإرَاض: بِساطٌ ضخم من وبَرٍ أو صُوف. ويقال فلانٌ ابنُ أرضٍ، أى غريب. قال:

* أتانا ابْنُ أَرْضٍ يَبْتغى الزَّاد بعد ما (١) *

ويقال تأرّض فلانٌ إذا لزِم الأرضَ. قال رجلٌ من بنى سعد:

وصاحبٍ نبّهتُه ليَنْهَضا … نام ما التاثَ ولا تأَرَّضَا

[أرط]

الهمزة والراء والطاء كلمة واحدة لا اشتقاق لها، وهى الأَرْطَى الشجرة، الواحدة منها أرْطاة، وأرْطاتان وأرْطَيَاتٌ. وأَرْطًى منوَّن، قال أبو عمرو: أرْطاةٌ وأرْطًى، لم تُلحَق الألف للتأنيث. قال العجّاج:

* فى مَعْدِنِ الضَّالِ وأرطًى مُعْبِلِ (٢) *

وهو يُجْرَى ولا يُجْرَى. ويقال هذا أَرْطًى كثير وهذه أرْطَى كثيرة.

ويقال أَرْطَتِ الأرض: أنبتت الأَرْطى، فهى مُرْطِئَة (٣). وذكر الخليل كلمةً إنْ صحّت فهى من الإبدال، أُقيمت الهمزةُ فيها مُقام الهاء. قال الخليل:

الأَرِيط العاقِرُ من الرِّجال. وأنشد:


(١) ابن أرض هنا، الوجه فيه أنه شخص معين. ففى معجم البلدان (٣٠٩: ٣): «قال أبو محمد الأعرابى: ونزل باللعين المنقرى ابن أرض المرى، فذبح له كلباً فقال:
دعانى ابن أرض يبتغى الزاد بعدما … ترامى حلامات به وأجارد»
وأنشد بعده ستة أبيات أخرى. والذى فى اللسان (١٠٠: ١٨) وثمار القلوب ٢١٢ أن ابن أرض: نبت معين. والبيت فى المجمل كما رواه ياقوت.
(٢) روايته فى الديوان ٥٢:
* فى هيكل الضال وأرطى هيكل *.
(٣) كذا. وفى اللسان: «قال أبو الهيثم: أرطت لحن، وإنما هو آرطت بألفين؛ لأن ألف أرطى أصلية».