ويَعْبَدُ الجاهلُ الجافى بحقِّهم … بعد القضاء عليه حين لا عَبَدُ (١)
وقال آخر (٢):
وأعبَدُ أن تُهجَى كليبٌ بدارِمِ (٣)
أى آنف من ذلك وأغضبُ منه:
[عبر]
العين والباء والراء أصلٌ صحيح واحدٌ يدلُّ على النفوذ والمضىِّ فى الشئ. يقال: عَبَرت النّهرَ عُبُوراً. وعَبْر النهر: شَطُّه (٤). ويقال:
ناقةٌ عُبْرُ أسفارٍ: لا يزال يُسافَرُ عليها. قال الطّرِمّاح:
قد تبطَّنْتُ بِهِلْوَاعةٍ … عُبْرِ أسفارٍ كَتُوم البُغَامْ (٥)
(١) فى الأصل: «ونعبد الجاهل». (٢) هو الفرزدق، كما فى إصلاح المنطق ٥٨ - ٥٩، وليس فى ديوانه، وفيه بيتان يشبهان أن يكونا هذا البيت ففى ص ٨٠٠: أظنت كلاب اللؤم أن لست شاتما … قبائل إلا ابنى دخان بدارم وفى ص ٨١٦: أظنت كلاب اللؤم أن لست خابطا … قبائل غير ابنى دخان بدارم. (٣) فى إصلاح المنطق: «أن أهجو كليبا». وصدره: أولئك أحلاسى فجئنى بمثلهم قال ابن السكيت: «ويروى: فجؤنى. ويروى: تميما بدارم». (٤) فى الأصل: «شطره»، تحريف. (٥) ديوان الطرماح ١٠٣ واللسان (هلع).