وحكى عن العرب (٢): جاء فلان بالصُّقَر والبُقَر، إذا جاء بالكذِب.
فهذا شاذٌّ عن الأصل الذى ذكرناه. وكذلك الصَّاقورة فى شعر أميَّة بن أبى الصَّلْت (٣) من الشاذّ. ويقال إنّها السَّماء الثالثة. وما أحسب ذلك من صحيح كلام العرب. وفى شعر أميَّةَ أشياءُ. فأما الدِّبْس وتسميتُهم إيَّاه صَقْرًا فهو من كلام أهل المدَر، وليس بذلك الخالِص من لغة العرب.
[صقع]
الصاد والقاف والعين أصول ثلاثة: أحدها وقْع شئٍ على شئ كالضَّرب ونحوه، والآخر صَوت، والثالث غِشْيانُ شئٍ لشئ.
فالأوّل: الصَّقْع وهو الضَّرب ببُسْط الكفِّ. يقال صقعه صقْعاً.
(١) البيت لذى الرمة. وقد سبق بتخريجه فى (ذوب). (٢) بدله فى المجمل: «قال ابن دريد». انظر الجمهرة (٣٥٧: ٢). (٣) هى فى قول أمية فى ديوانه ٢٤: لمصفدين عليهم صاقورة … صماء ثالثة تماع؟؟؟.